هاجس الصمت المشرف العام
عدد الرسائل : 92 العمر : 42 جنسيتي : رسالتي :
تاريخ التسجيل : 25/11/2008
| موضوع: || , ’ ....[ نَـحـْـنُ / ضـمــــيرٌ مـنْـفَـصِـل ] ! ... , ’ || الثلاثاء نوفمبر 25, 2008 3:53 pm | |
| " "
نحن ! .. الذين نُمثّلُ الإنسان في مهرجانات [ الضمير ] .. بدأنا بـ الانقراض فعلاً .. انقراضٌ جسدي [ بسبب الحروب ] .. وانقراضٌ إنساني [ بـ موت القلوب ] ! .. \ / \ /
نحن .. ! كتلٌ من لحمٍ ودم .. نلتحفُ التناقض لـ نشعر أننا نحن .. نتعرّى من جلودنا / ثيابنا / ضمائرنا .. بحثاً عن سعادة وهميّة .. تشبه قطعة ثلجٍ على صفيحةٍ ساخنة .. كلما نقتربُ من امتلاكها ! تذوب ثم تتبخّر .. ثم نحلمُ فوق سحبِ السّراب ..
\ / \ /
نحن ! .. أطفالٌ نُحبّ اللعب بـ ركام الماضي والذكريات .. ولا نخشى على أصابعنا / قلوبنا من الاحتراق ! نحبّ السير حفاةً على إسفلت [ الحزن ] المشتعل .. ولا نرتدي أحذية [ التجاهلِ والنّسيان ] / .. أو ربما نسينا أن من حقّنا كـ [ نحن ] ارتداء تلك الأحذية ! ..
\ / \ /
نحن ! ..عندما ننسى ضمائرنا .. كـ قطعة خزفٍ في رفٍ علوي ..بـ جوارِ كتب التاريخ والفلسفة .. وبعض العناكبِ وشباكها .. نصبحُ رفوفاً من خشب .. تستحق الرّمي في المستودعات والمخازن ! ..
\ / \ /
نحن ! .. عُبّادُ الوهم .. نتسابقُ ونتسابقُ كي نظفر بـ قطعة [ وهم ] ! .. متجاهلين الأسلاك الشائكة .. والعواصف الهائجة ! .. التي تحيط بها .. في البداية .. يتّضحُ لنا أننا نركضُ خلف قطعة [ حب ] .. لكن ! بـ مجرّد الاقتراب منها وتمزيق غلافها .. والغرق في أعماقها .. نكتشفُ أننا اشتهينا قطعة [ وهم ] ! ..
\ / \ /
نحن ! .. الذين لا نهتمُّ سوى بـ أنفسنا .. نستمعُ لـ أخبار العالم وفي أيدينا قطعة حلوى .. وعصيرٌ طازج ! .. وفي العراق عشرات الشّهداء !! وفي فلسطين مئات الجرحى !! وفي أفغانستان مئات المعتقلين !! وفي السودان عشرات المغتصبات !! وفي لبنان بيوتٌ قد تهدّمت !! " " " ومن ثم نُكملُ الأكل والشّربْ ! .. وكأن شيئاً لم يكن ! ..
\ / \ /
نحن ! .. غرقى في محيطاتٍ مجهولة ! سفننا مثقوبة .. بدأنا الرّحلة من وسطِ المحيط .. وما زلنا نبحثُ عن ميناءٍ دافئ .. الأمواجُ تتلاعبُ بنا .. والـ [ حظُّ ] هو القبطان .. وغالباً .. نصل إلى السّماء .. قبل أن نصل إلى السّاحل ! ..
\ / \ /
نحن ! .. عشّاقُ الليل ! .. لأنّه خير من يكتم السّر .. ويمسحُ الدّموع .. ويصنعُ من ذرّات الهدوء أوطانا لـ بوحنا .. ومن خيوطِ الليلِ عباءات دافئة تحمي ضمائرنا .. من ثلوجِ الطّغيان ونيران الظّلم ! .. [ الليل / يتحدّثُ بـ لغةٍ لا يجيدها سوى الضّمير ] ! ..
\ / \ /
نحن / كائنات عطّلت ضمائرها بـ محضِ إرادتها .. ويقيناً : لو كانت هذه الضمائر صالحة لـ الاستخدام .. لن نرتاح يوماً / فـ نحنُ كلّ يوم نتنفّسُ [ أخطاءً وذنوبا ] ! ..
فقط !! نحتاج لـ إعادة ضمائرنا لـ حالتها الطّبيعية .. عودة صادقة لـ [ الله ] عزّ وجل ! .. "
| |
|